بسم الله
الرحمن الرحيمسلام عليكم ورحمة الله وبركاته =) من منا لا يُحب الهدية ؟
أكاذ أجزم أنكَ وأنكِ تفرحون بأي شيء مُغلّف وإن كان
تفاحة
صح ؟!
صدقوني جربتها .. مرة .. !!
فقد أهديتُ عمي على سبيل المُزاح هدية عبارة عن " علبة
حليب " مُغلفة "
وأتذكر أن أخي فرح بهدية عبارة عن صندوق به قطعة
شوكولاتة واحدة فقط !!!
قطعة واحدة لا تُقنعه .. ولكن لأنها هدية .. ولأنها
مُغلفة .. تعجبه .. !
وإن كان الغلاف رخيصاً .. وإن كان غير متناسق الألوان
.. !!
المهم .. أننا نُحب الهدايا ")
وها أنتم .. طلب بعضكم الهدية وهو لم يعرف ما محتواها
.. ورغم أني قُلت أنها بشروط وليست كأي هدية !!
هناك
هدايا كبيييييييييرة ")
هدايا عظييييييييييييمة ")
هدايا لا تنتهي الفرحة بها بفتح الغلاف .. !
هدايا لا تنتهي فائدتها .. باستعمالها .. !
هدايا تبقى إلى الأبد .. !إلى الأبد لا تنتهي ..
إلى الأبد في
القلب .. يسعد
بها وينتشي ")
إلى الأبد في
الروح .. ترتاح
بها وتطير وتعتلي ")
هي .. هدايا ليست كالهدايا .. !ولأنها كذلك .. !
لأنها كذلك .. !
لا تحصل عليها إلا بشروط ..
والشروط هي :
<<
أن تكون واقع في مصيبة !!!! >>
<<
أن تكون في هم .. وضيق لا يعلمه إلا الله >>
<<
أن تكون في ابتلاء .. في محنة >>
--
عندها ستحصل على ذلك النوع من الهدايا ..
هي :
منح المحن وعطايا الإبتلاءات
.. عندما تستمسك بالصبر .. باليقين ..
عندما تتعلق بحبل الله .. وينقطع عنك من هو دونه ..
سبحانه .. وتنقطع أنتَ عنهم ")
--
صدقني هي هدايا .. لن تجدها إلا في الابتلاء ..
لا أسألك أن تطلب من الله الابتلاء لتحصل عليها ..
ولكني أطلب منك .. إن وجدتَ نفسك في ابتلاء أو مصيبة
أو هم .. أو حزن ..
وضااااااااااااقت عليكَ الأرض بما رحبت .. وضاقت عليكَ
نفسك ..
ولجأت إلى القادر اللطيف .. ")
أطلب منكَ أن
تتفقد قلبك ..
أن
تتفقد روحك ..
نفسك ..
عباداتك ..
خواطرك ..
أحوالك ..
عندما ستجد تلك الهدايا =")أتريد تلميحاً أكثر .. ؟!
حسناً =")
ستجد الهدايا .. في قلبك ..فهو أرقُ من المعتاد ") << وهذه من أعظم الهدايا
=")
فها هو قلبك .. يتدبّر القرآن .. ويفتح الله عليك في
معاني كنتَ تمر عليها ولا تفهم إلا المعنى السطحي الذي يفهمه كافة البشر ..
لكنك اليوم .. تكتشفت
المنح الربّانية .. في
المحن ..
محن الحُب ")
فهو لم يبتليك .. إلا
لأنه يحبك .. ويريد أن
يمحص هذا القلب ويختبره ..
يريد أن يقربكَ إليه ..
فتقبّل هذه الهدايا ")
--
ستجد الهدايا .. في روحك .. فتجدها خفيفة .. متعلقة بالله وحده ..
--
ستجد الهدايا .. في عباداتك .. فتجد في صحيفتك عبادة جديدة ..
فتح الله عليك بها .. فأحببتها .. ووجدت معها لذة
جديدة ..
" لن أتركها يا رب " .. تتردد في كيانك .. ")
* فأرجوك .. لا تتركها بعد الفرج .. والنجاح في
الابتلاء ")
لا تفقد الهدايا بعد اكتسابها وامتلاكها ")
--
ستجد الهدايا .. في خواطرك .. ستجد خواطرك كلها خير ..
نقت .. وصفت .. من كل ما لا يعود عليك بالخير ..
ستجد خواطرك تدور في أفلاك جديدة ")
تمر عليك المواقف .. فترى أن تفكيركَ ارتقى .. ونفسك
سمت فوق الدنيا ..
فالخواطر يا أخي .. ويا أختي .. أصل الأفعال ..
فأول أفعالنا .. فكرة خطرت .. فأثّرت .. فأصبحت حركة
.. وفعلاً إما لنا أو علينا ..
وفي المحن .. ستجد تلك المنحة الربانية .. التي تجعل
خواطركَ كلها طيبة ..
--
ستجد الهدايا .. في أحوالك .. انتبه .. !!
ربما تحصل على الهدايا .. وأنتَ لا تعلم .. !
فهو الكريم .. يهديكَ دون أن تعلم بهداياه ")
فتأمل في أحوالك .. ")
صدقني .. لم يغلق باب إلا ليفتح غيره
أبواااااااااااااااااب ")
تأمل في أحوالك .. ستجد الخير قد سيقَ إليك سوقاً ..!!
ولكن .. من الاتجاه الذي لا تنظر إليه ")
فربكَ المدّبر الخبير اللطيف .. أعلم منكَ .. أعلم
منكَ .. بالخير لك .. ")
--
تلك هي بعض الهدايا الربانية .. التي لا يحصل عليها إلا سعيد
السعيد الذي تمسك بحبل الله ..
أمسكَ بقلبه عند المصيبة أو الابتلاء أو الهم والضيق
..
وخاطبه : أن ارضى يا قلبي .. واصبر .. وتمسك باليقين
.. أنتَ في
اختبار حب .. فاثبت لله حُبك
""")
--
تأمل في هذه الآيات .. وأقرأ معي بتمهّل ..
(( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع
ونقص من الأموال والأنفس والثمرات .. ))نعم الله يبتلي كل شخص منا بشيء ..
يبلوه بما يعلم من قلبه من الحب ..
فقد يبلي شخص بأمواله .. ولكنكَ لا تعني لكَ الأموال
شيئاً فيبتليك بأبنائك مثلاً ..
وربما يبتليك بشيء لا يبدو بلاء أو مصيبة ..
بل يبتليك بنعمة ..
ليرى ماذا تصنع .. ؟ أتشكره وتؤدي حق الله في تلك
النعمة .. أم يدخل الغرور .. والكبر في قلبك فلا تقاومه .. فتفشل في
الامتحان !!
وربما يبتليك .. بأن ترى نفسك في مفترق طريقين .. !!
أحدهما ترى أنه يرضي الله .. ولكنه صعب .. لا يقبله
معظم الناس .. !!!
والآخر .. سهل جداً .. ولكنك لن تسلكه إلا بغضب من
الله !!
فتقف في حيرة .. << ويكون هذا هو الابتلاء
بالنسبة لك !!
كل شخص منا يُبتلى .. ويُمتحن يومياً ..
فتفكر في نوعية ابتلاءاتك .. واسأل الله عونه ..
واستعن بالصبر والصلاة ..
فإنها دنيا .. !!
ما هي إلا امتحان .. !
--
فلنكمل الآيات ...
(( وبشر الصابرين .. ))أرجوك .. تأمل .. !!
إنها بشـــــــــــــــــــارة
بشارة من الله ..
كأن الله يقول لك .. لا تخف أبشر إن صبرت ..
اصبر قليلاً .. وابشر .. ابشر ..
كن منهم فقط .. وأنا سأكون معك ..
فالله مع الصابرين ")يربط على قلوبهم ..
إن نطقوا بــ .. :
-- فلنكمل ..
(( وبشر الصابرين , الذين إذا
أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ))قلها متيقناً بها قلبك ..
فأنتَ لله .. كلكَ له .. وحده ..
أنتَ ونفسك .. ومالك .. واهلك .. وأبناءك .. ونجاحاتك
.. وسعادتك .. وكل ما لديكَ من النعم ..
فإن أخذ شيئاً منكَ .. -
وهو مالكه - وقال لك :
أبشر .. لكَ مكانها الجنة .. !
فهل تسخط ؟؟!
هل تغضب ؟؟!
لا يغضب إلا جاحد بائع لعقله !! =/
..
ما رأيكم أن نقلها دائماً .. إنا لله وإنا إليه راجعون
.. ؟
مهما كان الحدث صغيراً ..
وإن كان درجة امتحان سيئة .. قلها : إن لله وإنا إليه
راجعون ..
فإنها تخفف من حدة أي مصيبة .. وتثبت القلب ..
والأعظم أنها تُدخلنا في بشارة الله ")
و ... تدخلنا في تلك الهدايا :
- لنكمل الآيات -
(( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة
.. وأولئك هم المهتدون )) ")
رحمات .. ومنح .. وهدايا .. تتنزل على من كان في هم أو
ضيق أو مصيبة ..
ولــــكن .. إن نفّذ الشروط =")
--
هذه هي الهدية ! =")
ستجد أغلى الهدايا .. في أشد المحن ")--
اكتفي بهذا ..
آسف على الاطالة